مصداقية الحزب الوطني الديموقراطي
لم تنتبه أبواق المعارضة لحدث هام خلال الأسبوع الأخير يُثبت بما لا يدع مجالا للشك مدى المصداقية التي يتمتّع بها الحزب الوطني الديموقراطي ورئيسه، محمد حسني مبارك
لقد قام مبارك بصفته رئيسا للحزب برفض الترشيحات التي تقدّم بها الحزب لانتخابات مجلس الشعب في القاهرة والجيزة، مما اضطر الحزب لإعادة فتح النقاش حول هذه الدوائر. إن هذا الحدث يُثبت لجميع المراقبين مدى المصداقية والشفافية التي يتمتع بها الكيان التنظيمي للحزب الحاكم، ورغبة قياداته في مراجعة أنفسهم ومراجعة قراراتهم إذا كان هناك أدنى شك في صحّتها
من المعروف أن الحزب الوطني قد استبعد العديد من مرشحيه المعتادين لانتخابات مجلس الشعب، وذلك حرصا على ضمان نزاهة وشعبية المرشحين. وإذا كان الشيئ بالشيئ يُذكر، فلابد من لفت الأنظار لموقف أحد أحزاب المعارضة مقارنة بالموقف الشريف للحزب الوطني، فقد أعلن حزب الغد أنه يبحث ضم وترشيح هؤلاء الذين استبعدهم الحزب الوطني الديموقراطي ليكونوا مرشحين تحت إسم حزب الغد! ياله من إصطياد في الماء العكر! أي سياسة هذه، وأي نصب هذا؟ ذلك الحزب الذي يدعي أنه حزب الشرفاء قد ظهر أخيرا على حقيقته، ووضح معدنه! قارن بين الموقفين... موقف حزب التغيير والشرفاء، وموقف حزب الغد!! لن أزيد بالكلام حول هذا الموضوع سوى بنقل أحد تصريحات الرئيس مبارك المتعلقة بسياسة الحزب الوطني أثناء إنتخابات مجلس الشعب: " وأكد الرئيس حسنى مبارك على اهمية ان يضع الحزب الوطنى فى الاعتبار احترام المرشحين الاخرين من الاحزاب الاخرى على ان يكون الخلاف خلافا فكريا وخلافا فى البرامج مع التزام الحزب الوطنى باحترام القانون فى الدعاية الانتخابية وبحيث يكون الحزب مثلا وقدوة". حقا... شكرا لمبارك على مبادئه وقيادته الحكيمة