Saturday, October 28, 2006

مؤامرة جديدة من تأليف وإخراج أتباع المعارضة

لم تنتهي بعد الحيل التي يقوم المتآمرون باختراعها وبتنفيذها بمنتهى الدقة! لم يتوقف بعد سيل الإهانات والشتائم الموجهة ضد الدولة والحكومة المصرية! صدق أو لا تصدق، حكايات أغرب من الخيال وأعجب من حواديت ألف ليلة وليلة! إختراعات وقصص مفبركة ومبتكرة لم يسبق لها مثيل!

بعض المدونات المنتمية لأحزاب المعارضة والجماعات غير الشرعية تنشر قصصا تدعي فيها أن رجال الشعب المصري المعروف بشهامته ومروئته وكرمه ودفاعه عن الشرف الوطني والإنساني، تدعي أن رجال هذا الشعب العظيم قد أصابهم فجأة الهياج الجنسي الجماعي وبدأوا فجأة وبدون سابق إنذار بالهجوم والاعتداء على النساء والفتيات في شوارع القاهرة، على مرأى ومسمع من سكان العاصمة! إدعاءات كاذبة وملفقة بأن الآلاف من الرجال قد أخذوا يحاصرون النساء ويلمسون أجسادهن ويقطعون ملابسهن بدون أي حسيب أو رقيب، في شوارع وسط البلد!

والعجيب أنهم يدعون أن كل هذه الأحداث قد حدثت في منطقة وسط البلد، وسط التواجد الأمني المكثف، وفي وجود مراسلي الأنباء العالمية والمحلية لتغطية احتفالات العيد بمنطقة وسط البلد! ويستكمل مؤلفو هذه القصة السخيفة كلامهم فيقولون أن حكومة مبارك هي السبب في كل هذه الأحداث الخيالية، وأن الشعب المصري قد صار أسوأ من الحيوانات في أخلاقه، وأنه لا أمل ولا علاج لأحوال هذه البلاد المؤسفة التي هي أصلا من تأليفهم!

تأمل معي أيها القاريء الكريم هذا السيناريو الجهنمي الذي نسجته عقليات مدفوعة الأجر وظيفتها الأساسية هي الإساءة لسمعة الوطن وحكومته: أولا يقومون بتأليف قصة كاذبة لا يصدقها عقل مختصرها أن آلاف المصريين قد أصابهم الجنون والهياج الجنسي المفاجيء، ثم يقوم هؤلاء المؤلفون بإلقاء اللوم على الحكومة بسبب تصرفات غير حقيقية ولم تحدث أصلا في محاولة يائسة لتوجيه ضربة تحت الحزام للنظام الحاكم، بعد أن فشلت المعارضة في تحقيق أي انتصار أو شعبية ولو حتى بشكل رمزي، باستخدام الطرق القانونية والديموقراطية.

أيها القاريء الكريم، لقد أفلست المعارضة، وصار الخداع والنفاق هي السياسة التي تنتهجها المعارضة اليوم لتجد لنفسها موطأ قدم في الحياة السياسية بمصر، مدعومة بقلة من المدونين طالبي الشهرة وذوي الأهداف المنحرفة ، وحفنة من بسطاء العقول الذين لا قدرة لديهم على التمييز بين الواقع والخيال.

إن الواجب الوطني لكل مصري ومصرية، هو التصدي لتلك الشائعات الكاذبة بكل قوة، والحرص على توضيح الحقيقة بأكملها للشعب المصري، وذلك أمر يمكن القيام به عن طريق إنشاء المزيد من المدونات الوطنية الصادقة، ومتابعة الأخبار والصحافة الوطنية، والانخراط في نقاشات سياسية واجتماعية وديموقراطية مع أفراد الشعب، تجنبا لانتشار مروجو الشائعات، ومنعا للمزيد من مصادر المعلومات الكاذبة، وهي مهمة وإن كانت ليست ببسيطة، إلا أن نتيجتها الحتمية هي انتصار العقل والصدق والفهم الصحيح بين أفراد الشعب، خصوصا البسطاء منهم.

وما مصير المعارضة غير الوطنية إلا الغرق كقطعة الحديد الصدئة...

ونستكمل حديثنا قريبا